هذه مجلة اللغة الوظيفية التي لها في عمرها عددان سابقان ، وقد أثلثناهما بهذا، الأول أسميناه نظرية البلاغة في تفكير عبد الملك مرتاض اللغوي ، وأما ثاني ذينك العددين فمحوره النقد الأدبي التطبيقي تراثا ومعاصرة ، لممنا فيه ما تفاضل عن الموضوعين ثمّ ألمّت بالاستصدار المنتظم معوقات منها المرحلة التي يمرّ بها مختبر نظرية اللغة الوظيفية في جامعة الشلف الجزائر من مخاض عسير لا شك في أنه سيفضي إلى النجاح، وهو أي مختبر نظرية اللغة الوظيفية إذ يغدو يلمّ شتات تسييره العلمي والإداريّ هاهو يقوى على إصدار العدد الثالث الذي سيليه العدد الرابع وهو عبارة عن المقالات المتبقية المستفادة من الملتقيات العلمية السابقة التي نظّمها مختبر نظرية اللغة الوظيفية بجامعة الشلف، الجزائر، فيه من المقالات التي موضوعها المنشور مرّ بجملة من الاختبارات العلمية أولها كان التحكيم الدولي العالي للمعالجات التي ساهم بها شباب جامعي باحث هم طلبة الدكتوراه في مختلف الجامعات الجزائرية ، صحيح هم يحبون في طريق البحث العلمي الطويل الشاقّ ولكنهم ما يفتأون يكتسبون الخبرة تلو الخبرة ، أقلامهم تشتدّ وفكرهم يرشد وآرائهم ترزنوا وترصنوا ، لا يقدرون على شيء مما يعول عليه في البحث العلمي كانوا في بداية الأمر متهيبين ، ثم زال عنهم ذلك التردد بمجرد اعتلائهم المنابر ، صاروا يخاطبون يشرحون وأحيانا إلى حميت الفكرة في نفوسهم فهم يرتجلون ، علا صوتهم وصاروا لا يفوتون مناسبة ضربنا لها موعدا إلاّ وبادروا إلى المشاركة وإننا نفسح لهم المجال واسعا ليواصلوا ما ساروا فيه .
لقد عزز العدد الثالث بأقلام بحثية عالمية ساهمت بفضل إبداعاتها في ترقية مستوى الطرح العلمي.
هذا وإن العدد الرابع في سلسلة الإصدارات العلمية التي ينتجها مختبر نظرية اللغة الوظيفية للاحق بهذا العدد الثالث قريبا…..