مجلة اللغة الوظيفية – العدد 7

تعدّ دراسة النصّ الأدبي عامة والنصّ الشعريّ خاصّة، دراسة أسلوبية إجرائية محورا يسترعي اهتمام الباحثين تبعا لما يحتاج إليه المنهج الأسلوبي من ضوابط منهجية وآليات تحليل يحتكم إليها الباحث في تشريح النصوص الشعرية تشريحا أسلوبيا ، لذلك فبين الإغراءات التي يمارسها المنهج على متعاطيه ، وبين اعتياص الممارسة التطبيقية الأسلوبية في مضاميره تعترض سبيل الخائضين في إشكالاته المعرفية والمنهجية مضائق جمّة والتي نعني بها صعوبة إضفاء الصبغة العلمية الوصفية على النصوص الأدبية ، حيث ينسجم واقع الخطاب الشعريّ مع طاقات التطوّع النقدي الأدبي الإجرائيّ وفق تحليل ذري للخطاب الأدبي غير مجزأ يهدف كل مشروع رؤية إلى الكشف عن السمات الأسلوبية التي يتفرّد بها نصّ شعريّ عن نصّ آخر ، فلطالما بقي البحث الأسلوبي التطبيقي معتّما وغامضا في إجراءاته التطبيقية بالنسبة للدارسين الباحثين في تخصصات الماستر والدكتوراه بعد المعايشة الميدانية للتّأزّم في الموضوع.