و أوضح مدير جامعة الشلف, البروفيسور لخضر قرين, على هامش فعاليات يوم دراسي حول براءة الاختراع والملكية الفكرية, نظم بقاعة المحاضرات بالقطب الجامعي بأولاد فارس, أن هذه الخطوة تأتي في إطار توصيات الوزارة الوصية لمرافقة ودعم الفكر المقاولاتي لدى طلبة جامعة “حسيبة بن بوعلي” مشيرا إلى تلقي مصالحه الموافقة المبدئية من لجنة تقييم مشاريع المؤسسات الناشئة على تجسيد 80 مشروعا من أصل 300 فكرة تم إقتراحها من طرف الطلبة.

و قال ذات المسؤول أن تنظيم يوم دراسي حول الملكية الفكرية و براءة الاختراع يهدف بالأساس لتكوين الطلبة المقبلين على إنشاء مؤسسات مصغرة في هذا المجال من أجل حماية مشاريعهم و أفكارهم بصفة قانونية و تذليل جميع الصعوبات أمامهم لتقديم طلبات براءة الاختراع و الملكية الفكرية لدى الجهات المختصة.

من جهته, أكد الأستاذ المتخصص في البيولوجيا وعلوم التغذية بجامعة “حسيبة بن بوعلي”, الحامر حسان, على ضرورة حماية مشاريع البحث العلمي و تسجيلها لدى المعاهد المتخصصة لاسيما في ظل انتعاش حركة البحث العلمي و انتشار الفكر المقاولاتي لدى الطلبة, لافتا بالمناسبة إلى ثراء و تنوع الأفكار التي أضحت تنتجها مخابر البحث و الجامعة الجزائرية.

و في هذا السياق، أشار إلى عدد من المواد الجديدة التي تم ابتكارها على مستوى مخبره وتقديم طلبات براءة اختراع بخصوصها على غرار مادة طبيعية مصنعة من مخلفات النشاط البشري و الحيواني تستعمل كمثبط للحرائق و سماد في نفس الوقت ومادة أخرى تحول الرمال إلى تربة خصبة و تسمح بالتحكم و تقليص استهلاك المياه إلى نسبة تتراوح ما بين 60 إلى 70 بالمئة عن نسبة الاستهلاك في التربة العادية.

و خلال إلقائه مداخلة لفائدة الطلبة و الأساتذة و الباحثين, قال المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية, بلمهدي عبد الحفيظ, أن هيئته تعمل بالتنسيق مع جامعة الشلف على تحسيس و توعية الطلبة حول أهمية الملكية الصناعية و إجراءات الحماية القانونية لكل الأفكار و الابتكارات سواء في إطار براءة إختراع أو علامة تجارية أو حق من حقوق الملكية الفكرية بصفة عامة.